للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما حكم غيبة الكافر؟]

الكافر على نوعين:

الكافر المحارب للإسلام.

وهذا لا حرمة له فيجوز ذكر نقائصه للتحذير منه وإضعاف هيبته

قال الله تعالى: (ولا ينالون من عدو نيلا) يقال: نال منه إذا أصابه برزء ويدخل فيه كل ما يصيبهم وينقص من قوتهم وعزيمتهم ويزيد من قوة المسلمين عليهم حساً ومعنى ويدخل في ذلك ذكر نقائصهم وعيوبهم لعموم اللفظ.

وفي البخاري عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لحسان يوم قريظة: " اهجهم أو هاجهم وجبريل معك.

ومعنى (اهجهم) فعل أمر من هجا يهجو هجوا وهو الذم ومعنى (هاجهم) من المهاجاة أي جازهم بهجوهم.

الكافر المعاهد بعقد ذمة أو أمان:

مثاله:

الكافر الذي يدخل إلى بلاد المسلمين بعقد وقانون يحفظ له حقوقه.

الكفار الذين يعيش المسلم بينهم في بلادهم أو يفد إليهم بعقد وقانون عمل أو دراسة أو علاج ونحو ذلك.

وأحكام غيبة هذا النوع من الكفار كأحكام غيبة المسلم وإن كان المسلم أشد حرمة من غيره على الصحيح لفضل الإسلام عليه.

وقيل: تجوز غيبته، لأنه لا حرمة له.

<<  <  ج: ص:  >  >>