٦٥٥ - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (لَا يَزَالُ اَلنَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا اَلْفِطْرَ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
٦٥٦ - وَلِلتِّرْمِذِيِّ: مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ اَلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (قَالَ اَللَّهُ -عز وجل- أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا).
===
• ما صحة حديث أبي هريرة (أحب عبادي إليّ .... )؟
ضعيف، لأن في إسناده قرة بن عبد الرحمن والجمهور على تضعيفه.
• ماذا نستفيد من هذه الأحاديث؟
نستفيد: أدب من آداب الإفطار، وهو تعجيله والمبادرة به حين حلول وقته.
ومعنى التعجيل: أنه بمجرد غياب قرص الشمس من الأفق يفطر.
• اذكر ثمرات تعجيل الفطر؟
- في تعجيل الإفطار اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان يعجل الإفطار.
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: (كنا مع رسول الله في سفر وهو صائم، فلما غابت الشمس قال لبعض القوم: يا فلان، قم فاجدح لنا [أي اخلط السويق بالماء] فقال: يا رسول الله، لو أمسيت، قال: انزل فاجدح لنا، قال: إن عليك نهاراً، قال: انزل فاجدح لنا، فنزل فجدح لهم، فشرب النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: إذا رأيتم الليل قد أقبل من ههنا أفطر الصائم). متفق عليه
- تعجيل الفطر من أخلاق الأنبياء.
قال أبو الدرداء: ثلاث من أخلاق الأنبياء: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة. رواه الطبراني
- أن في تعجيل الفطور علامة أن الناس بخير.
لحديث الباب.
- في تعجيل الفطور مخالفة لليهود والنصارى.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى
يؤخرون). رواه أبو داود
- في تعجيل الفطور تيسير على الناس، وبعد عن التنطع، وقد امتثل هذا الأدب الصحابة.
قال البخاري: أفطر أبو سعيد حين غاب قرص الشمس.
وقال عمرو بن ميمون: (كان أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أسرع الناس إفطاراً، وأبطأهم سحوراً). رواه عبد الرزاق
• يفطر الصائم أول ما تغرب الشمس.
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم).
• قوله (فقد أفطر الصائم) قال ابن حجر: أي دخل في وقت الفطر.
ويحتمل أن يكون معناه: فقد صار مفطراً في الحكم لكون الليل ليس ظرفاً للصيام الشرعي، وقد رد ابن خزيمة هذا الاحتمال، وأومأ إلى ترجيح الأول.
قال ابن حجر: ولا شك أن الأول أرجح.
- أن تعجيل الفطور فيه مخالفة لليهود والنصارى، لأنهم يؤخرون الإفطار كما سبق.
قال ابن حجر: وتأخير أهل الكتاب له أمد، وهو ظهور النجم، وقد روى ابن حبان والحاكم من حديث سهل أيضاً بلفظ: (لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم) وفيه بيان العلة في ذلك.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- أن الخير كل الخير بالتقيد بالحدود الشرعية.
- أن تعجيل الفطر سبب لاستمرار الخير في الناس.
- تيسير الله على عباده.
- أن المشروع تقديم الفطر على الصلاة.
- إثبات المحبة لله.