٤٠ - وَعَنْ عُثْمَانَ -رضي الله عنه- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ فِي اَلْوُضُوءِ) أَخْرَجَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَة.
===
• ما صحة حديث الباب؟
اختلف العلماء في صحة حديث الباب.
فذهب بعض العلماء إلى عدم صحة شيء من الأحاديث في تخليل اللحية.
قال الإمام أحمد وأبو زرعة: لا يثبت في تخليل اللحية حديث.
وقال ابن المنذر: الأخبار التي رويت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خلل لحيته قد تُكُلِّم في أسانيدها.
وذهب بعض العلماء إلى تصحيحها، كابن خزيمة، والحاكم، والنووي.
• وسبب التضعيف: أن حديث عثمان في صفة الوضوء في الصحيحين وفي غيرهما وليس فيه ذكر التخليل، وقد رواه عن عثمان جماعة ولم يذكروا التخليل.
• ما حكم تخليل اللحية إذا كانت خفيفة؟
اللحية الخفيفة يجب غسلها وما تحتها من البشرة.
لأنها في حكم الظاهر فيدخل في قوله تعالى (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) والوجه ما تحصل به المواجهة، وما تحت اللحية إذا كان بادياً تحصل به المواجهة، فيدخل في حكم الوجه.