٣٤٢ - وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ خَرَّ سَاجِداً لِلَّهِ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ.
٣٤٣ - وَعَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ -رضي الله عنه- قَالَ: (سَجَدَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَطَالَ اَلسُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ آتَانِي، فَبَشَّرَنِي، فَسَجَدْت لِلَّهِ شُكْراً) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِمُ
٣٤٤ - وَعَنْ اَلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ عَلِيًّا إِلَى اَلْيَمَنِ - فَذَكَرَ اَلْحَدِيثَ - قَالَ: فَكَتَبَ عَلِيٌّ -رضي الله عنه- بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اَلْكِتَابَ خَرَّ سَاجِدًا) رَوَاهُ اَلْبَيْهَقِيُّ.
وَأَصْلُهُ فِي اَلْبُخَارِيِّ.
===
• ما الذي تفيده أحاديث الباب؟
تفيد مشروعية سجود الشكر عند وجود سببه.
هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة، ولها ما يشهد لها.
ومن الأدلة على مشروعيته:
أ-حديث الباب - حديث أبي بكرة - (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا جاءه أمر يسره أو بشر به خرّ ساجداً لله تعالى).
ب-ولحديث عبد الرحمن بن عوف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال (إني لقيت جبريل عليه السلام، فبشرني وقال: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكراً) رواه الحاكم.
ج-وعن ابن عباس: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد في [ص] وقال: سجدها داود توبة، ونسجدها شكراً) رواه النسائي.
د-ونقل فعله عن كثير من السلف:
فقد روي عن أبي بكر أنه سجد لما جاءه خبر فتح اليمامة وقتل مسيلمة الكذاب. رواه عبد الرزاق
وروي أن أمير المؤمنين عمر، سجد لما جاءه خبر بعض الفتوحات في عهده.
وسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين وجد ذا الثدية مع قتلى الخوارج بعد وقعت النهروان بينه وبينهم، لأنه عرف أنه على الحق، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر عن الخوارج أنهم شرّ الناس، وأن سيماهم أن منهم رجلاً ليس له ذراع، وعلى رأس عضده مثل ملحة الثدي.
- وثبت أن كعب بن مالك سجد لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه.