٢٠٨ - وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. (أَنَّهَا سَأَلَتْ اَلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- (أَتُصَلِّي اَلْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ، بِغَيْرِ إِزَارٍ؟ قَالَ: "إِذَا كَانَ اَلدِّرْعُ سَابِغًا يُغَطِّي ظُهُورَ قَدَمَيْهَا) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَ اَلْأَئِمَّةُ وَقْفَهُ.
===
أَتُصَلِّي اَلْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ) الدرع بكسر الدال وهو هنا قميص المرأة.
(بِغَيْرِ إِزَارٍ) أي: ليس تحت قميصها إزار ولا سراويل.
• ما صحة حديث الباب؟
الحديث ضعيف ولا يصح، وكما قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - صحح الأئمة وقفه.
ومع ذلك اختلف في هذا الموقوف هل هو صحيح أم ضعيف.
بعض العلماء ضعف هذا الموقوف، لأن في الإسناد امرأة مجهولة لا تعرف.
وبعضهم صححه لأمرين:
الأول: أن هذه المرأة وإن كانت مجهولة؛ لكنها من التابعيات وقد سمعت من أم سلمة، وتقدم مراراً أن المجهول لا يُتكلف في أمره إذا كان من التابعين لغلبة الثقات عليهم.
ثانياً: أن هذه المرأة الفاضلة توبِعت من امرأةٍ أخرى وهي أم الحسن البصري، روت عن أم سلمة نفس هذه الفتوى، فتابعت هذه المرأة. [الشيخ أحمد الخليل].
• ما الواجب في لباس المرأة في الصلاة؟
أن المرأة تصلي في الدرع والخمار، فالدرع وهو القميص يغطي بدنها وقدميها، والخمار يغطي رأسها.
• ما الأكمل والأفضل لها؟
الأكمل والأفضل أن تصلي المرأة في درع وخمار وملحفة.
لما ورد عن ابن عمر قال: إذا صلت المرأة فلتصل في ثيابها كلها: الدرع والخمار والملحفة. أخرجه ابن أبي شيبة.
• اذكر بعض الفوائد من الحديث؟
أولاً: عدم وجوب تغطية المرأة وجهها في الصلاة، وهذا إذا لم يكن عندها رجال أجانب.
ثانياً: استدل به من قال: إنه يجب على المرأة أن تغطي قدميها في الصلاة (وسبقت المسألة).