للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• هل السرة والركبة من العورة؟

اختلف العلماء في السرة والركبة:

فقيل: هما من العورة.

وقيل: أنهما ليسا من العورة، وهو مذهب جمهور الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وهو قول المالكية والشافعية والحنابلة.

وقيل: الركبة من العورة دون السرة.

وهو مذهب الحنفية.

وقيل: السرة من العورة دون الركبة.

استدل الجمهور على أن الركبة ليست من العورة:

- بما رواه أبو موسى: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قاعداً في مكان فيه، قد انكشف عن ركبته، فلما دخل عثمان غطاها). رواه البخاري

- وبما رواه علي في قصة حمزة: (لما شرب الخمر قبل أن ينزل التحريم الأبدي واعتدى على ناقة رجل من الأنصار، وهو سكران لا يشعر بما يفعل، فعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فانطلق النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه علي وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه خمره، فاستأذن عليه فأذن له، فطفق النبي -صلى الله عليه وسلم- يلوم حمزة … فإذا حمزة ثمل محمر عيناه، فنظر حمزة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم صعّد النظر، فنظر إلى ركبتيه، ثم صعّد النظر إلى سرته، ثم صعّد النظر إلى وجهه، ثم قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد أبي). رواه البخاري

- وما رواه أبو الدرداء قال: (كنت جالساً عند النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبتيه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أما صاحبكم فقد غامر). رواه البخاري

- وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ما بين السرة والركبة عورة). صححه الألباني

أدلة من قال بأنها من العورة:

استدلوا بأدلة لا تصح.

كقوله -صلى الله عليه وسلم-: (الركبة من العورة). رواه البيهقي وهو لا يصح

وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: (السرة من العورة). وهو ضعيف

والراجح أنهما ليسا من العورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>