رابعاً: التحذير من قسوة القلب.
قال تعالى: (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله).
قال بعض السلف: خصلتنا تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل.
وقال بعضهم: البدن إذا عري رق، وكذلك القلب إذا قلت خطاياه أسرعت دمعته.
قال ابن القيم: مفسدات القلب: كثرة النوم، والتمني، والتعلق بغير الله، والشبع، والمنام.
وقال بعض العلماء: صلاح القلب بخمسة أشياء: قراءة القرآن بتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع بالسحر، ومجالسة الصالحين، وأكل الحلال.
[اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟]
- الحديث دليل على أن طلب البراءة للعرض ممدوح كطلب البراءة للدين.
وقد جاء في رواية في الصحيحين في هذا الحديث (فمن ترك ما يشتبه عليه من الإثم، كان لما استبان أترك).
يعني: أن من ترك الإثم مع اشتباهه عليه، وعدم تحققه، فهو أولى بتركه إذا استبان له أنه إثم.
- الحديث دليل على أن من أسباب النجاة من الوقوع في الحرام الورع والابتعاد عن الشبهات.
قال أبو الدرداء: تمام التقوى أن يتقي العبد ربه، حتى يتقيه من مثقال ذرة.
وقال الحسن البصري: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الوقوع بالحرام.
وقال الثوري: إنما سموا متقين، لأنهم اتقوا ما لا يتقى.
- حكمة الله في ذكر المشتبهات حتى يتبين من كان حريصاً على طلب العلم ومن ليس بحريص.
- أنه لا يمكن أن يكون في الشريعة ما لا يعلمه الناس كلهم.
- حسن تعليم النبي -صلى الله عليه وسلم- بضرب الأمثال المحسوسة ليتبين بها المعاني المعقولة.
- فضل العلم والرسوخ فيه.
- أن المحارم هي حمى الله في الأرض.
- وفيه الإشارة إلى المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة.
- أن المشبهات والدخول فيها يكون لها تأثيراً على القلوب.
- وفيه دليل لقاعدة سد الذرائع.