للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

١٥٦٨ - وَأَخْرَجَ اَلشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى اَلرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اَللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي اَلْمِيزَانِ، سُبْحَانَ اَللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اَللَّهِ اَلْعَظِيمِ).

===

(اَلْعَظِيمِ) اسم من أسماء الله، معناه الجامع لصفات العظمة والكبرياء.

[ماذا نستفيد من الحديث؟]

نستفيد فضل هاتين الكلمتين، فهما: كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى اَلرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اَللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي اَلْمِيزَانِ.

لماذا خص لفظ الرحمن في قوله (حبيبتان إلى الرحمن)؟

قال الحافظ ابن حجر: وخص لفظ الرحمن بالذكر، لأ ن المقصود من الحديث بيان سَعة رحمة الله - تعالى - على عباده، حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل.

قال الحافظ قوله (خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان) وصفهما بالخِفة والثِّقَل؛ لبيان قلة العمل وكثرة الثواب.

ماذا نستفيد من قوله (ثَقِيلَتَانِ فِي اَلْمِيزَانِ)؟

نستفيد إثبات الميزان، وفيه مباحث تقدمت.

[اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟]

الحث على المواظبة على هذا الذكر، والتحريض على ملا زمته.

إثبات صفة المحبة لله تعالى.

الجمع بين تنزيه الله تعالى والثناء عليه في الدعاء.

بيان الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأُ مته الأ سباب التي تُقربهم إلى الله، وتُثقل موازينهم في الدار الآ خرة.

إثبات الميزان، وجاء في بعض النصوص إثبات أن له كِفَّتين.

إثبات وزن أعمال العباد.

التنبيه على سَعة رحمة الله؛ حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل.

الإشارة بخِفة هاتين الكلمتين على اللسان إلى أن التكاليف شاقَّة على النفس، ومن أجل ذلك قال -صلى الله عليه وسلم- (حُجبت الجنة بالمكاره، وحُجبت النار بالشهوات).

تم الشرح بفضل الله تعالى

الأربعاء: ٢٧/ ١٢/ ١٤٣٧ هـ ظهراً الساعة: ١٢ ونصف.

<<  <  ج: ص: