للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨ - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُذْكُرُ اَللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَعَلَّقَهُ اَلْبُخَارِيُّ.

===

(كَانَ رَسُولُ اَللَّه -صلى الله عليه وسلم- يُذْكُرُ اَللَّهَ) صيغة المضارع بعد لفظة (كان) تدل على كثرة التكرار والمداومة على ذلك الفعل، ما لم يوجد قرينة.

(يُذْكُرُ اَللَّهَ) المراد بذكر الله: كل ما يُذكّر بالله تعالى، من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار وتلاوة القرآن.

(عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ) (على) للظرفية بمعنى (في)، أي: في كل أوقاته، والمراد معظم أحيانه.

• ما حكم ذكر الله وقراءة القرآن من غير وضوء؟

جائز، والأفضل والأكمل أن يكون على وضوء. (إلا قراءة القرآن لمن كان جنباً كما سيأتي إن شاء الله).

قال النووي: أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث الحدث الأصغر، والأفضل أن يقرأ لها.

أ- لحديث ابن عباس (أنه بات عند ميمونة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي خالته - قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأهله في طولها، فنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، ثم استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجعل يمسح النوم عن وجهه بيديه، ثم قرأ العشر آيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شنٍّ معلقة فتوضأ منها … ) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>