٩٩١ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (لَا يُجْمَعُ بَيْنَ اَلْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَلَا بَيْنَ اَلْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا - مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
===
• ماذا نستفيد من الحديث؟
نستفيد: تحريم أن يجمع الرجل في عصمته بين المرأة وعمتها، أو المرأة وخالتها.
قال النووي: في هذا دليل لمذهب العلماء كافة أنه يحرم الجمع بين المرأة وعمتها، وبينها وبين خالتها.
وقال ابن قدامة في بيان محرمات النكاح (والجمع بين المرأة وعمتها، وبينها وبين خالتها) قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على القول به وليس فيه - بحمد الله - اختلاف، إلا أن بعض أهل البدع ممن لا تعد مخالفته خلافاً، وهم الرافضة والخوارج، لم يحرموا ذلك، ولم يقولوا بالسنة الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي ما روى أبو هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها) متفق عليه، وفي رواية أبي داود (لا تنكح المرأة على عمتها، ولا العمة على بنت أخيها، ولا المرأة على خالتها، ولا الخالة على بنت أختها، لا تنكح الكبرى على الصغرى، ولا الصغرى على الكبرى) ولأن العلة في تحريم الجمع بين الأختين إيقاع العداوة بين الأقارب، وإفضاؤه إلى قطيعة الرحم المحرم وهذا موجود فيما ذكرنا فإن احتجوا بعموم قوله سبحانه (وأحل لكم ما وراء ذلكم) خصصناه بما رويناه. (المغني)
• ما الحكم إن جمع بينهما؟
- إن كان بعقد واحد بطلا.
- وإن كان كل واحدة بعقد، فنكاح الثاني مفسوخ باطل.
• ما الحكمة من النهي؟
بيّن -صلى الله عليه وسلم- الحكمة من ذلك، فقال -صلى الله عليه وسلم- (إنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم) رواه ابن حبان.
وذلك لما يكون بين الضرائر من الغيرة.
قال السعدي: … وذلك لما في ذلك من أسباب التقاطع بين الأرحام.
• اذكر امرأة أخرى يحرم يجمع بينها وبين الزوجة؟
أخت الزوجة.
فيحرم على الرجل أن يجمع بين المرأة وبين أختها في الزواج.