• ما الواجب على الإمام قبل قتالهم؟
الواجب عليه مراسلة البغاة، وإزالة ما ينقمون عليه مما لا يجوز وكشف شبههم.
لأن علياً أرسل ابن عباس إلى الخوارج الذين خرجوا عليه ليناظرهم، فناظرهم فرجع كثير منهم إلى الحق.
- فإن ذكروا مظلمة أزالها.
لقوله تعالى (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)، لأن إزالة المظلمة وسيلة إلى الصلح المأمور به.
- ويكشف ما يدعونه من شبهة، لأن في كشف شبهتهم رجوعاً إلى الحق.
لأن الله أمر بالإصلاح أولاً، والإصلاح إنما يكون بمراسلتهم وكشف شبهتهم وإزالة ما يدعونه من مظلمة.
• ما الحكم إن لم ينتهوا؟
إن انتهوا كف عنهم وإلا قاتلهم وجوباً لدفع شرهم.
لقوله تعالى (فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ).
ولدفع شرهم وأذاهم على المسلمين.
وللحفاظ على وحدة الدولة الإسلامية وعزتها.
• ما الواجب على الرعية؟
الواجب عليهم مساعدة الإمام وتأييده على قتال البغاة.
لأن الصحابة قاتلوا مانعي الزكاة مع أبي بكر، وقاتلوا الخوارج مع علي.
ولأنهم لو تركوا معونة الإمام لقهره أهل البغي وظهر الفساد في الأرض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute