وقال الشيخ ابن عثيمين: (أو صفة من صفاته) سواء أكانت هذه الصفة خبرية، أم ذاتيةً معنوية، أم فعلية، مثل أقسم بوجه الله لأفعلن، فيصح؛ لأن الوجه صفة من صفات الله عزّ وجل. ولو قال: أقسم بعظمة الله لأفعلن يصح.
ولو قال: أقسم بمجيء الله للفصل بين عباده لأعدلن في القضاء بينكما، فيصح؛ لأنه قسم بصفة فعلية لله ـ عزّ وجل. انتهى
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " القسم بقول الإنسان: "وحياة الله" لا بأس بها؛ لأن القسم يكون بالله سبحانه وتعالى، وبأي اسم من أسمائه، ويكون كذلك بصفاته: كالحياة، والعلم، والعزة، والقدرة، وما أشبه ذلك، فيجوز أن يقول الحالف: وحياة الله، وعلم الله، وعزة الله، وقدرة الله، وما أشبه هذا مما يكون من صفات الله سبحانه وتعالى.
أ- قال تعالى (فبعزتك لأغوينهم أجمعين).
ب-وحديث أنس مرفوعاً (وفيه قول النار: قط قط وعزتك) رواه البخاري.
ج- وفي حديث أبي هريرة. أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل إلى الجنة فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، فنظر إليها فرجع فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها) متفق عليه.
د- وفي حديث أبي هريرة مرفوعاً، وفيه قول الذي يخرج من النار (وعزتك لا أسألك غيرها). متفق عليه.
• هل يجوز الحلف بآيات الله؟
الحلف بآيات الله ينقسم إلى قسمين:
الآيات الكونية: كالليل والنهار، والشمس والقمر، والجبال والأشجار.
فهذا لا يجوز الحلف بها لأنها قَسَم بالمخلوق.
الآيات الشرعية: كالقرآن فهذا يجوز.
• اذكر بعض الفوائد العامة؟
- أن فيه دلالة على مشروعيّة الحَلِفِ على الشيء؛ تأكيدًا له.
- استحباب الحلف بقوله: "لا، ومقلّب القلوب.
- أن القلوب بيد الله.