٢٤١ - عَنْ عَائِشَةَ --رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا-- قَالَتْ (سَأَلْتُ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ اَلِالْتِفَاتِ فِي اَلصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: هُوَ اِخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ اَلشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ اَلْعَبْدِ) رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ.
وَلِلتِّرْمِذِيِّ: عَنْ أَنَسٍ - وَصَحَّحَهُ - (إِيَّاكَ وَالِالْتِفَاتَ فِي اَلصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ فَلَا بُدَّ فَفِي اَلتَّطَوُّع).
===
(هُوَ اِخْتِلَاسٌ) أي اختطاف بسرعة.
(فَإِنَّهُ هَلَكَةٌ) أي: هلاك، لأنه طاعة للشيطان، وهو سبب الهلاك.
(فَإِنْ كَانَ فَلَا بُدَّ فَفِي اَلتَّطَوُّعِ) أي: إن كان لا مفر ولا محيد عن الالتفات فليكن في التطوع.
• ما المراد بالالتفات المذكور في الحديث؟
المراد بالالتفات: المراد بالرأس أو العنق [تحويل الوجه عن القبلة]، وأما الالتفات بالصدر حرام.
• اذكر بعض الأحاديث في النهي عن الالتفات؟
جاءت أحاديث في ذلك:
منها: قوله -صلى الله عليه وسلم- ( … فإذا صليتم فلا تلتفتوا … ) رواه الترمذي.
وقوله -صلى الله عليه وسلم- (لا يزال الله مقبلاً على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه عنه انصرف).
• ما حكم الالتفات في الصلاة؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنه مكروه.
وهذا مذهب الجمهور كما قال الحافظ ابن حجر.
القول الثاني: أنه حرام.
وهذا مذهب أهل الظاهر.
والراجح مذهب الجمهور.
• متى يجوز الالتفات؟
يجوز إذا كان لحاجة، ويدل لذلك:
أ- حديث سهل بن الحنضلية قال: (ثوب في الصلاة - يعني صلاة الفجر - فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي وهو يلتفت إلى الشعب).
قال أبو داود: وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- أرسل فارساً إلى الشعب يحرس، فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يلتفت إليه ويترقب قدومه.
ب- وحديث أنس في مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه خرج والمسلمون في صلاة الفجر وكشف السترة … فنظر إلى المسلمين وهم صفوف فتبسم -صلى الله عليه وسلم- فطفق أبو بكر يريد أن يتأخر … ونظر المسلمون إلى رسولهم حتى كادوا أن يفتتنوا.
ج- وفي حديث جابر أنه قال (اشتكى النبي -صلى الله عليه وسلم- فصليت وراءه وهو قاعد فالتفت فرآنا قياماً … ).