للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢٣ - وَعَنْ أَبِي اَلدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَاَلتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

===

[ما تعريف حسن الخلق؟]

هو فعل الفضائل وترك القبائح.

وقد تقدمت فضائل حسن الخلق في حديث: ١٤٣٩.

فائدة:

في الحديث إثبات الميزان.

وفيه مباحث:

أولاً: تعريفه: هو ميزان حقيقي له كفتان.

ثانياً: أدلة ثبوته.

قال تعالى (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ).

وقال تعالى (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

وحديث (والحمد لله تملأ الميزان .. ).

والحديث أبي هريرة. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (كلمتان ثقيلتان في الميزان … ).

ثالثاً: اختلف العلماء في الذي يوزن على أقوال:

القول الأول: أن الذي يوزن الأعمال نفسها.

وإلى هذا ذهب ابن حزم، والطيبي، وابن حجر.

قال ابن حجر: والصحيح أن الأعمال هي التي توزن.

أ- لحديث الباب (والحمد الله تملأ الميزان).

ب- ولحديث أبي هريرة. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان … : سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) متفق عليه.

قالوا: هذان الحديثان صريحان في وزن الأعمال أنفسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>