ثالثاً: من أسباب دخول الجنة.
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ -رضي الله عنه- (أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ فَقَالَ الْقَوْمُ مَالَهُ مَالَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَرَبٌ مَالَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ ذَرْهَا قَالَ كَأَنَّهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ) متفق عليه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (يا أيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) رواه الترمذي.
رابعاً: أن مما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الدعوة إلى صلة الرحم.
كما جاء في قصة هرقل، أن هرقل قال لأبي سفيان: فماذا يأمركم به؟ قال: يقول (اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة). متفق عليه
خامساً: صلة الرحم من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر.
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه).
سادساً: صلة الرحم فيها الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
وفي قصة بدايةِ الوحي لما رجع الرسول -صلى الله عليه وسلم- خائفاً قالت له زوجته خديجة (كلا والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم).
سابعاً: أفضل الصدقة الصدقة على الأرحام.
قال -صلى الله عليه وسلم- (أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح) رواه ابن خزيمة.
ثامناً: صلة الرحم من أفضل الطاعات.
عن عُقْبَة بن عامر قال: قلت يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِفَوَاضِلِ الأَعْمَالِ. فَقَالَ (يَا عُقْبَةُ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَأَعْرِضْ عَمَّنْ ظَلَمَك) رواه حمد.
تاسعاً: صلة الرحم طاعة لله.
قال تعالى (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ).
عاشراً: شيوع المحبة والألفة بين الأقارب.
فبسببها تشيع المحبة، وبهذا يصغو عيشهم وتكثر مسراتهم.