للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أ- لحديث أبيّ بن كعب (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر فيقنت قبل الركوع) رواه النسائي.

ب- ولحديث علي (أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في آخر وتره: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، واعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك) رواه أبو داود.

وجه الاستدلال: أن استعمال لفظ (كان) يدل على مداومته -صلى الله عليه وسلم- على ذلك.

ج- ولحديث الباب (عَلَّمَنِي رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ اَلْوِتْرِ).

وجه الدلالة: أن تعليم النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن هذا الدعاء ليقوله في الوتر، دليل على استحبابه في جميع العام

د-قال ابن قدامة: لأنه وتر، فيشرع فيه القنوت.

القول الثاني: أنه لا يشرع مطلقاً.

وهذا المشهور عن المالكية، وهو رواية عن ابن عمر.

قالوا: لم ينقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قنت في الوتر، وإذا لم ينقل عنه عليه الصلاة والسلام فهذا دليل على أنه لا يستحب مطلقاً.

القول الثالث: أنه يستحب القنوت في الوتر في النصف الأخير من رمضان خاصة

القول الرابع: أنه سنة يفعل أحياناً ويترك أحياناً.

قال الشيخ الألباني: وإنما قلنا} أحياناً {لأن الصحابة الذين رووا الوتر لم يذكروا القنوت فيه، فلو كان يفعله دائماً نقلوه جميعاً.

قال الشيخ العلوان عن قول من قال بالاستحباب مطلقاً طول السنة قال: وفي هذا نظر من وجهين:

الوجه الأول: أنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء في هذا الباب قاله أحمد وغيره، واستحباب المواظبة على أمر لم يثبت فعله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه نظر. وقد جاءت أحاديث كثيرة تصف وتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس في شيء منها أنه قنت في الوتر، ولاسيما أن هذه الأحاديث من رواية الملازمين له كعائشة رضي الله عنها. فلو كان يقنت كل السنة أو معظمها أو علم أحداً هذا لنقل ذلك إلينا.

الوجه الثاني: أن عمدة القائلين باستحباب القنوت في السنة كلها هو حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلمات أقولهن في قنوت الوتر (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت) رواه أحمد وأهل السنن من طريق أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن به.

<<  <  ج: ص:  >  >>