• التطوع ينقسم إلى قسمين، اذكرهما:
أولاً: تطوع مطلق.
وهو الذي لم يأتِ به الشارع بحد.
مثال: صدقة التطوع، لك أن تتبرع في سبيل الله بما شئت، ولك أن تتطوع بالصلاة في الليل والنهار مثنى مثنى.
ثانياً: التطوع المقيد.
وهو ما حد له حد في الشرع.
مثال: سنة الفجر.
• على ماذا يدل قول ربيعة للنبي -صلى الله عليه وسلم-: أسألك مرافقتك في الجنة؟
يدل على علو همة ربيعة، وهكذا المسلم ينبغي أن يكون عالي الهمة.
وقد حث القرآن والسنة على علو الهمة:
قال تعالى (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ).
وقال تعالى (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين).
وقال تعالى (لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُون).
وقال تعالى (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (لو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (لأعطين الراية رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فبات الناس يدوكون أيهم يعطاها، حتى قال عمر: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ).
وعن عطاء بن أبي رباح قال: (قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي، قال: إن شئت صبرتِ ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، قالت: أصبر، قالت: إني أتكشف، فادع الله ألا أتكشف، فدعا لها) متفق عليه.
ومما يدل على علو همتهم وتسابقهم في الخيرات: ففي سنن أبي داود: (أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعط) رواه أبو داود.