هكذا يفعل صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في النصح للمسلمين في أمور دينهم ودنياهم ولنا فيهم أسوة (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى.
من أعظم النصح أن ينصح لمن استشاره في أمره.
كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه).
وكذلك النصح في الدين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ثبت في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت له فاطمة بنت قيس: قد خطبني أبو جهم ومعاوية، فقال لها: أما أبو جهم فرجل ضراب للنساء، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- حال الخاطبين للمرأة، فإن النصح في الدين أعظم من النصح في الدنيا، فإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- نصح المرأة في دنياها فالنصيحة في الدين أعظم.