للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن قدامة رحمه الله: فإن لم يحسن شيئا من القرآن، ولا أمكنه التعليم قبل خروج الوقت: لزمه أن يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ لما روى أبو داود قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال إني لا أستطيع أن آخذ شيئا من القرآن فعلمني ما يجزيني منه فقال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: هذا لله فما لي قال: تقول: اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني واهدني وعافني.

ولا يلزمه الزيادة على الخمس الأول؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- اقتصر عليها، وإنما زاده عليها حين طلب الزيادة. انتهى

فإن استطاع قراءة بعض الفاتحة دون البعض الآخر لزمه الإتيان بما استطاع منها

ويلزمه تكرار ما يحسن منها بقدرها (أي ليكون مجموع ما يقرؤه سبع آيات بعدد آيات الفاتحة)

وقال ابن قدامة: ويحتمل أن يجزئه التحميد والتهليل والتكبير لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: فإن كان معك قرآن فاقرأ به، وإلا فاحمد الله وهلِّلْه وكبِّره. رواه أبو داود.

فائدة: جاء في رواية أبي داود زيادة (قال يا رسول الله! هذا لله، فما لي؟ قال: قل: اللهم ارحمني، وارزقني، وعافني، واهدني، فلما قام قال هكذا بيده، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أما هذا فقد ملأ يده من الخير).

<<  <  ج: ص:  >  >>