قال ابن حجر: لم يذكر عمر أنه راجع أحداً في ذلك بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غير أبي بكر الصديق، وذلك لجلالة قدره وسعة علمه عنده، وفي جواب أبي بكر لعمر بنظير ما أجابه النبي -صلى الله عليه وسلم- سواء، دلالة على أنه كان أكمل الصحابة وأعرفهم بأحوال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأعلمهم بأمور الدين وأشدهم موافقة لأمر الله تعالى، وقد وقع التصريح في هذا الحديث بأن المسلمين استنكروا الصلح المذكور وكانوا على رأي عمر في ذلك، وظهر من هذا الفصل أن الصديق لم يكن في ذلك موافقا لهم، بل كان قلبه على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سواء. (الفتح).