للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سادساً: أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم.

قال -صلى الله عليه وسلم- (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع) رواه أبو داود.

قال ابن القيم: ووضع الملائكة أجنحتها له تواضعاً له وتوقيراً وإكراماً لما يحمله من ميراث النبوة.

قال الخطابي: وفي معنى وضعها أجنحتها ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه بسط الأجنحة. الثاني: أنه بمعنى التواضع تعظيماً لطالب العلم. الثالث: أنه المراد به النزول عند مجالس العلم وترك الطيران.

سابعاً: العلماء ورثة الأنبياء.

قال -صلى الله عليه وسلم- (وإن العلماء ورثة الأنبياء) رواه أبو داود.

ثامناً: فضل العلم أفضل من فضل العبادة.

قال -صلى الله عليه وسلم- (فضل العلم خير من فضل العبادة) رواه الطبراني.

من أقوال السلف.

قال علي: كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه.

وقال معاذ: تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومدارسته تسبيح.

وقال الشافعي: ليس شيء بعد الفرائض أفضل من طلب العلم.

وقال: من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم.

وقال سهل بن عبد الله: من أراد النظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء.

وقال الزهري: ما عبد الله بمثل الفقه.

وقال الثوري: ما من عملٍ أفضل من طلب العلم إذا صحت النية.

قال ابن القيم: من طلب العلم ليحيي به الإسلام فهو من الصديقين، ودرجته بعد درجة النبوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>