للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ي]

[أَجْرَيْت] الماء فجَرى، قال اللّاه تعالى:

بِسْمِ اللّاهِ مَجْرااهاا وَمُرْسااهاا «١» أي إِجراؤها وإِرساؤها. وقرأ مجاهد بالياء مُجْرِيها ومُرْسيها.

وفي حديث عمر «٢»: إِذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماء جَزَى عنك»

جزى: بمعنى قضى أي إِذا صَبَبْتَ الماءَ على البول في الأرض فقد طَهُر بإِذهاب الماء للبول إِلى أسفل.

وكذلك عن النبي «٣» عليه السلام في أمره بصبِّ الماء على بول الأعرابي في المسجد ولم يأمر بغسله.

[التفعيل]

[ب]

[جَرِّب] الأمورَ: إِذا اختبرها.

[ح]

[جَرَّحه]: أي أكثر جَرْحه.

[د]

[جَرَّده] من ثيابه: إِذا عرَّاه منها.

والمُجَرَّد: ما جُرِّد عنه الثوب من البدن.

وجَرَّدَ القضيبَ من الورق.

وفي حديث ابن مسعود «٤»: «جَرِّدُوا القُرْآن»

قيل: معناه: لا تخلطوا به غيره من سائر كتب اللّاه تعالى. كما

في حديث عنه آخر «٥»: «لا تَسْأَلُوا أَهْلَ الكِتابِ عن شيء، فعسى أن يُحَدِّثُوكم بحق فتُكَذِّبُوا بِهِ أو بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا به»


(١) سورة هود: ١١/ ٤١.
(٢) حديثه في النهاية لابن الأثير: (١/ ٢٦٤).
(٣) من حديث أنس أخرجه البخاري في الوضوء، باب: يهريق الماء على البول رقم (٢١٩) ومسلم في الطهارة، باب: وجوب غسل البول رقم (٢٨٤).
(٤) هو من حديثه في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (٢/ ١٨٨) وعنه نقل ابن الأثير في النهاية: (١/ ٢٥٦).
(٥) نفسه: (٢/ ١٨٨ - ١٨٩) وانظر الفائق للزمخشري: (١/ ١٨٢ - ١٨٦) وموضح أوهام الجمع التفريق للبغدادي (١/ ٥١).