للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الباء والعين وما بعدهما]

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين

[د]

[بَعْدَ]: خلاف قَبْل، قال اللّاه تعالى:

لِلّاهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ «١». قال محمد بن يزيد: أُعطيتا الضم لأنه غاية الحركات. وقيل: أُعطيتا الضم لأنه لا يلحقهما في حال السلامة. مِنْ قَبْلُ: أي من قَبْلِ كل شيء، وَمِنْ بَعْدُ: أي من بَعْدِ كل شيء.

وحكى بعضُهم: من قَبْلٍ ومن بَعْدٍ.

وحكى الفراء: من قَبْلِ ومن بَعْدِ بالكسر بغير تنوين.

وحكى الكسائي عن بعض بني أسد:

من قَبْلٍ بالتنوين وَمِنْ بَعْدُ، بالضم بغير تنوين.

وأجاز الفراء: رأيتك بَعْداً يا هذا، بالنصب والتنوين، وأجاز: رأيتك بَعْدٌ يا هذا، بالضم والتنوين، وأنشد «٢»:

ونَحْنُ قَتَلْنَا الأَزْدَ أَزْدَ شَنُوءَةٍ ... فَمَا شَرِبُوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا

وبَعْدَ: بمعنى مع، قال اللّاه تعالى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذالِكَ زَنِيمٍ «٣» أي مع ذلك. وقيل في قوله تعالى: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذالِكَ دَحااهاا «٤» أي مع ذلك، كقوله «٥»:

فَقُلْتُ لها فِيئي إِليكِ فإِنَّنِي ... حَرَامٌ وإِنّي بَعْدَ ذَاكِ لَبِيبُ


(١) سورة الروم: ٣٠/ ٤.
(٢) البيت بلا نسبة في اللسان (بعد) وتهذيب إِصلاح المنطق للتبريزي (ط. القاهرة ١٩٨٦) (١/ ٣٧١)؛ وانظر في الموضوع «معاني القرآن» للفراء: (٢/ ٣٢٠) وهو لم ينسب البيت أيضاً.
(٣) سورة القلم ٦٨/ ١٣.
(٤) سورة النازعات ٧٩/ ٣٠؛ وانظر في هذا تفسير الطبري: (٣٠/ ٢٩).
(٥) المُضَرَّبُ بن كعب بن زهير بن أبي سلمى. انظر أدب الكاتب (٦١٥).