للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويشبه الرجل في البلادة والجهل بالحمار: قال اللّاه تعالى: كَمَثَلِ الْحِماارِ يَحْمِلُ أَسْفااراً «١»: أي كتباً. وقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ «٢»:

يعني نفورهم عن الحق. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الحمار رجلٌ بليد.

فأما حمار الإِنسان الذي يملكه أو يرى أنه ملكه فهو قوام معيشته فما رأى في حماره كان في قوام معيشته كذلك.

وحمار قبّان: دويبة لها قوائم كثيرة.

وحمار الرَّحل: خشبة في مقدّمه.

والحمار: خشبة الصيقل.

والحماران: حجران يجفف عليهما الأقط والعلاة فوقهما، قال «٣»:

لا ينفع الشاويّ فيها شاتُهْ ... ولا حماراه ولا علاتُهْ

وقول العرب: أخلى من جوف حمار:

الجوف: وادٍ باليمن كان فيه حمار بن مالك «٤» بن نصر بن الأزد، وكان جباراً عاتياً قتل أهلَ الجوف حتى أخلى الجوف من الناس؛ فقيل: أخلى من جوف حمار.

وقيل فيه أيضاً: أكفر من حمار.

وقيل: إِنه مات له سبعة بنين وهو ملك بالجوف فقال: يا رب تميت أولادي وتحيي غيرهم؛ لأميتنّ من أحييت، فقتل أهل الجوف حتى أفناهم فقيل: أخلى من جوف حمار.

[س]

[حِماس]: من أسماء الرجال.

[ل]

[الحِمال]: الحِمالة بِدِيَة أو دَيْن.


(١) الجمعة: ٦٢/ ٥.
(٢) المدثر: ٧٤/ ٥٠.
(٣) الشاهد لمبشر بن هذين الشَّمْخي كما في الصحاح واللسان والتاج (حمر).
(٤) انظر عن حمار بن مالك، والمثل المذكور: ابن الكلبي في النسب الكبير: (ت. العظم): (٢/ ١٩٠)؛ الاشتقاق لابن دريد: (٢/ ٢٩٠)، وجاء المثل أيضاً برقم: (٣٢٠٣) في مجمع الأمثال: (٢/ ١٦٨).