للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

دعاك الهوى واستجهلتك المنازل ... وكيف تصابي المرء والشيب شامل

ثم قال أيضاً:

سجوداً له غسان يرجون فضلَهُ ... وتركٌ ورَهْطُ الأعجمين وكابُلُ

ومن السناد أيضاً: أن يكون بيت مُرْدفاً وبيت لا رِدْفَ له، كقول الحطيئة:

إِلى الرومِ والأحبوشِ حتى تناولا ... بأيديهما مالَ المرازبةِ الغُلْفِ

ثم قال:

وبالطوف نالا خيرَ ما ناله الفتى ... وما المرءُ إِلّا بالتقلُّبِ والطَّوْف

ومن السناد أيضاً: أن يكون بيت مؤسساً وبيت غير مؤسس كقول العجاج «١»:

يا دار سلمى يا سلمي ثم اسلمي ... بسمْسَم وعن يمين سَمْسَم

ثم قال أيضاً:

فخنذف هامةُ هذا العالم

وحُكي عن رؤبة أنه كان يعيبه على أبيه.

[ط]

[السِّناط]، الكوسج الذي لا لحية له.

[ف]

[السِّناف]: قال الخليل: السِّناف للبعير بمنزلة اللبب للدابة، قال رؤبة «٢»:

لَرُحْتُ أَغْذُو ليِّنَ الأعطافِ ... ما بيَ من قيدٍ ولاسِنافٍ

أَغذُو: أسرع.

...


(١) الأول مطلع أرجوزة طويلة له، ديوانه: (١/ ٤٤٢)، والثاني بيت منها في ص: (٤٦٢)، وقبله بيتان في ثانيهما سناد أيضاً إِلا أن بعض الرواة يجعلون على ألفه همزة لتجنب السناد:
مُعَلِّمٍ آيَ الهدى مُعَلَّمِ ... مُباركٌ للأنبياء خَاتَمِ
فيرويه البعض «خَأْتَمِ» وبعضهم وضع على ألف (العالم) في الشاهد همزة لتجنب السناد أيضاً. - انظر حاشية الديوان ص: (٤٦٢) وخير الكلام قول المؤلف عن ابنه رؤبة أنه كان يعيبه على أبيه.
(٢) ديوانه: (٩٩)، وروايته «أَمْشِي» بدل «أَعْدُو».