للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[م]

[عَصَم]: العصمة: الحفظ ودفعُ الشر، يقال: عصمه الله تعالى، قال عز وجَلَّ:

لاا عااصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ إِلّاا مَنْ رَحِمَ «١».

وعَصَمه الطعامُ: إذا منعه من الجوع، قال:

فقلت عليكم مالكاً إن مالكاً ... سيعصمكم إن كان للناس عاصم

وفي حديث «٢» النبي عليه السلام:

«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا بها دماءهم وأموالهم»

، وقول الله تعالى: وَاللّاهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّااسِ «٣»: أي يمنعك ممن أراد الفتك بك.

ويقال في الدعاء: اللهم اعصمنا من معاصيك؛ اختلف قول الناس في معنى العصمة؛ فقيل: هي اللطف الذي يمنع المكلّف عنده من فعل القبيح. وقيل: هي الدلالة والبيان. وقيل: لا يصح لأن البيان قد حصل فلا يجوز أن يُسأل وهو موجود. وقالت المجبِّرة: العصمة القدرة الموجبة للإيمان، وذلك لا يصح لأن العبد لا يجوز منه أن يسأل الإيمان وهو فعله.

[ي]

[عصى]: عصاه عَصْياً وعصياناً ومعصية: نقيض أطاعه، قال:

من طاعة الرب وعصيي الشيطان

... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح


(١) من آية من سورة هود: ١٨/ ٤٣.
(٢) حديث صحيح رواه ابن عمر وأبو هريرة في الأمهات: البخاري في الإيمان، باب: «فإن تابوا أو أقاموا الصلاة ... ، رقم (٢٥) ومسلم في الإيمان، باب: الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، رقم (٢٢) وانظر (فتح الباري): (١/ ٧٥).
(٣) من آية من سورة المائدة: ٥/ ٧٠ ياا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ماا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَماا بَلَّغْتَ رِساالَتَهُ وَاللّاهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّااسِ إِنَّ اللّاهَ لاا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكاافِرِينَ.