للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال «١»:

لِيُبْكَ يزيدٌ ضارعٌ لخصومةٍ ... وآخر ممن طوَّحَتْه الطوائحُ

كأنه لما قال: (لِيُبْكَ يَزيدٌ) قيل: مَنْ يبكيه؟ فقال: ضارع لخصومة؛

وفي الحديث «٢»: «كان عليٌّ يسبِّح في الركعتين الأخريين في الصلاة فيقول:

سبحان الله والحمد للّاه ولا إِله إِلا الله والله أكبر»

قال أبو حنيفة: التسبيح جائز، والقراءة أفضل؛ وقال الشافعي: لا يجزئ التسبيح عن القراءة، والتسبيح للّاه تعالى، ولا يجوز لغيره، لأنه أعلى منازل التنزيه والتعظيم الذي لا يستحقه إِلا هو.

[خ]

[التسبيخ]: التخفيف، يقال: سَبَّخَ الله عنك الحمى: أي خففها،

وفي الحديث «٣» أن عائشة سمعها النبي عليه السلام تدعو على سارقٍ سرق لها شيئاً فقال صلى الله عليه وسلم: لا تُسَبِّخِي عنه بدعائك عليه»

[د]

[التسبيد]: استئصال شعر الرأس.

ويقال: التسبيد: ترك التدهن والغَسْل،


(١) البيت مختلف في نسبته، فهو في الكتاب: (١/ ١٤٥) للحارث بن نهيك، وفي شرح شواهد الكتاب للبيد وهو في ديوانه: (٥٠) طبعة ليدن وفي باب ما ينسب إِلى لبيد في ديوانه: (ط. دار صادر/ ٣) ونسب في شرح شواهد الكشاف: (٤/ ٣٦١) إِلى ضرار بن نهشل في رثاء يزيد بن نهشل، وقال محققو أوضح المسالك: (١/ ٣٤٢) إِن أكثر العلماء على أنه لنهشل بن حري. ورواية عجزه في هذه المراجع:
ومختبطٌ مما تطيح الطوائحُ
(٢) انظر في هذا مفصلًا عنه في مسند الإِمام زيد: (٩١ - ٩٤) وفيه قول أبي حنيفة والأم للشافعي:
(١/ ١٢٣ - ١٢٥).
(٣) هو بلفظه من حديث عطاء أخرجه أحمد في مسنده: (٦/ ٤٥، ١٣٦)؛ وورد في غريب الحديث لأبي عبيد: (١/ ٣٠) والفائق للزمخشري (ط. دار الفكر- بيروت ١٩٩٣): (٢. ١٤٥) والنهاية لابن الأثير: (٢/ ٣٣٢) وانظره باللفظ والمعنى في مقاييس ابن فارس: (٣/ ١٢٦) واللسان: (سبخ).