للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسجرت الناقة سَجْراً وسجوراً: إِذا مَدَّتْ حنينها، قال «١»:

حنَّت إِلى بَرْقٍ فقلتُ لها قُرِي ... بعضُ الحنينِ فإِن سجركِ شائقي

[ل]

[سَجَلَ]: الماءَ سَجْلًا: أي صَبَّه.

وسجل به: أي رمى به.

[م]

[سَجَمَ]: السجوم: السيلان، يقال:

سَجَمَ الدَّمْعُ فهو ساجم. وسَجَمت العين دمعها سَجْماً: أي صَبَّتْه فهو مسجوم، يتعدى ولا يتعدى، قال الهذلي «٢»:

تذكرت شجواً ضافني بعد هجعةٍ ... على خالد والعين دائمةالسَّجْمِ

وأرض مسجومة: أي ممطورة.

[ن]

[سَجَنَ]: السَّجْن: الحبس، قال الله تعالى: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتّاى حِينٍ «٣» وقرأ


(١) البيت في اللسان والتاج (سجر) ثاني ثلاثة أبيات نسباها إِلى أبي زُبَيد الطائي أو إِلى الحزين الكناني وروايته فيهما:
حنَّت إِلى برك ...
إِلخ وبرق وبرك: اسما موضعين ذكرهما ياقوت في معجمه، واستشهد بالبيت في برق: (١/ ٣٨٨) ونسبه مع بيتين مختلفين قبله وبعده إِلى ابن أَرْطأة، وروايته فيه:
حنَّت إِلى برك فقلت لها فِرِي ... بعض الحنين فإِن وجدك شائقي
ولا شاهد فيه لحلول «وجدك» بدل «سجرك». و «قري» في رواية المؤلف واللسان والتاج تروى بضم القاف من الوقار كما ذكر اللسان والتاج، وتروى بكسرها من الوِقْر، وهي في رواية ياقوت بالفاء من الوَفْر.
وسبقت ترجمة أبي زبيد والحزين الكناني أما ابن أَرْطأة: فلعله عبد الرحمن بن أرطأة المحاربي شاعر غير مكثر كان منقطعاً إِلى بني أمية توفي نحو عام (٥٠ هـ‍) والأبيات كما في اللسان والتاج في مدح الوليد بن عثمان بن عفان.
(٢) البيت لأبي خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (٢/ ١٥١)، وروايته:
أَرِقتُ لهمٍّ ضافَني بعد هجْعَةٍ ... على خالد فالعينُ دائمةُ السَّجْمِ
(٣) سورة يوسف: ١٢/ ٣٥ ثُمَّ بَداا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ماا رَأَوُا الْآيااتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتّاى حِينٍ وانظر في تفسيرها فتح القدير: (٣/ ٢٥).