للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحكى بعضهم: يقال: ركوت بقية يومي: أقمت.

... فَعَل يَفْعَل، بالفتح

[ح]

[رَكَحَ]: قال الخليل: الرُّكوح: الإِنابة إِلى الآمرِ، وأنشد «١»:

ركحْتُ إِليها بعد ما كنت مجمعاً ... على هجرها وأنسبْتُ بالليل ثائرا

[ع]

[رَكَعَ]: الرُّكوع: الانحناء. وكل منحنٍ راكع، ومنه الركوع في الصلاة. هذا قول الخليل وابن دريد. قال لبيد «٢»:

أخبِّرُ أخبارَ القرون التي مضَتْ ... أدِبُّ كأني كلما قمتُ راكعُ

وقال «٣»:

ولكني أنصُّ العنسَ يَدْمى ... أظلّاها وتركعُ بالحُزونِ

أي: تنكبُّ وتطأطئ رأسها.

ويقال: ركع الرجل: أي خضع، قال الأصمعي: ومنه الركوع في الصلاة، قال الأضبط «٤»:

لا تُهِينَنْ ذا الفقرِ علّك أَنْ ... تركعَ يوماً والدهرُ قد رفعه


(١) البيت دون عزو في اللسان (ركح) وفي روايته اضطراب:
ركحت إليها بعد ما كنت مجمعاً ... على وا ... ها وانسبت بالليل فائزا
وعلق المحقق في الهامش على النقص في الشطر الثاني بقوله: «كذا بياض بالأصل»، وعجز البيت في المحكم والمحيط الأعظم:
«على صرمها وأنسبت بالليل فائزا»
والصحيح:
«على هجرها وأنسبت بالليل ثائرا»
والقافية راء لا زاي.
(٢) ديوانه: (١٧١)، والبيت في التاج (ركع) وفي اللسان (ركع) عجزه.
(٣) لم نجد البيت، وأظَلَّاها: تثنية أَظَلٍّ، وهو من الإبل: باطن المنسم، ومن الإنسان: بطون الأصابع.
(٤) هو: الأضبط بن قريع السعدي، والبيت له في ترجمته في الشعر والشعراء: (٢٢٦)، وروايته:
«لا تُهِينَ الفقير ... »
و «تخشع»، وهو في ترجمته في الأغاني: (١٨/ ١٢٩)، وروايته:
«لا تَحْقَرنَّ الفقير ... »
و «تركع ... »
وروايته في اللسان والتاج والتكملة (ركع):
«لا تُهِين ... »
و «تركع ... »
وفي اللسان زيادة واو:
«ولا تهين ... »
ولم نجد
«لا تُهِيْنَنْ ذا .. »
إلا في رواية المؤلف وبها يستقيم المعنى كغيرها، ويستقيم الوزن أحسن من بعض الروايات مثل
«لا تحقرنَّ الفقير ... »
ولهذا زاد فيها واواً صاحب اللسان ليقوم الوزن.