للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتكون «ما» اسماً تاماً يقع للشرط فينجزم الفعل بعده، وجوابه كقولك:

«ما تفعلْ أفعلْ»، قال اللّاه تعالى: وَماا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ* «١».

وتكون «ما» نكرة يلزمها النعت، وهي اسم تام، كقولك: مررت بما معجبٍ لك. أي: بشيء معجبٍ لك.

وجوَّز بعضهم أن تكون «ما» نكرة في قوله تعالى: فَبِماا رَحْمَةٍ «٢» أي:

فبلطفٍ، ورحمةٌ نعتٌ «لِما».

وتكون اسماً مبهماً ناقصاً تحتاج إِلى صلة وعائد، وتقع على غير ما يعقل، بمعنى الذي، كقولك: ما شربت الماءَ:

أي الذي شربتُ الماء، قال اللّاه تعالى:

ماا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَماا عِنْدَ اللّاهِ بااقٍ «٣».

وتكون ما اسماً في موضع المصدر تحتاج إِلى صلة، وتستغني عن العائد، كقولك: أعجبني ما فعلت، أي:

فعْلُك، وكقوله تعالى: بِماا تَعْمَلُونَ* «٤» أي بعملكم، ومن ذلك قوله تعالى: وَالسَّمااءِ وَماا بَنااهاا «٥» أي: وبنائها، وقيل: «ما» ههنا بمعنى مَنْ كقوله تعالى: وَلاا تَنْكِحُوا ماا نَكَحَ آبااؤُكُمْ مِنَ النِّسااءِ «٦» وقيل: «ما» في قوله ماا نَكَحَ آبااؤُكُمْ بمعنى المصدر، أي: ولا تنكحوا نكاح آبائكم.

... فُعْلٌ، بضم الفاء

[ح]

[المُحّ]، بالحاء: صفرة البيض.


(١) سورة البقرة: ٢/ ١١٠.
(٢) سورة آل عمران: ٣/ ١٥٩.
(٣) سورة النحل: ١٦/ ٩٦.
(٤) وردت كثيراً في الآيات راجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن.
(٥) الآية: ٥ من سورة الشمس: ٩١.
(٦) سورة النساء: ٤/ ٢٢.