للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلامه وخُطبه ومناظراته فقال فيه الشاعر «١»:

ويجعل البر قمحاً من تصرُّفه ... ولاذ بالغيث إِشفاقاً من المطر

قال الخليل: والعرب تقول في تصغير واصل أويصل، ولا تقول غير ذلك.

... فَعالة، بفتح الفاء

[ي]

[الوَصاية]: لغةٌ في الوِصاية.

... و [فِعالة] بكسر الفاء

[ي]

[الوِصاية]: فعلُ الوصي. يقال: قَبِل الوصي الوصاية

... فعيل

[د]

[الوصيد]: الباب.

والوصيد: الفِناء.

ويقال: الوَصيد: الحظيرة؛ وعلى ذلك كله يفسَّر قوله تعالى: بااسِطٌ ذِرااعَيْهِ بِالْوَصِيدِ «٢» قال الشاعر:


(١) هو واصل بن عطاء الغزّال، أبو حذيفة (٨٠ - ١٣١ هـ‍/ ٧٠٠ - ٧٤٨ م)، رأس المعتزلة وأحد أئمة البلغاء والمتكلمين، سمي أصحابه بالمعتزلة لإعتزاله حلقة الحسن البصري، وهو الذي نشر مذهب «الاعتزال» في الآفاق، ولم يكن غزّالًا، وإِنما لقب به لتردده على سوق الغزّالين بالبصرة.
والبيت (الشاهد) أحد بيتين رواهما الجاحظ (١١/ ٣٦) في سرده لأخباره وعلمه وفضله، برواية:
وَيَجعلُ البُرّ قمحاً في تصرُّفه، ولَم يُطِقْ مَطراً ... وجانَبَ الرّاء حتى احتال للشّعَر
وَلَم يُطِقْ والقولُ يُعجلهُ ... فَعَاذ بالغيث اشفاقاً من المَطَرِ
وبنفس الرواية لهما جآءا في الحور العين لنشوان: (٢٦٠ - ٢٦١)؛ وانظر: البيان والتبيين: (١/ ٢٩ - ٤٦) (ط. دار إِحياء العلوم، بيروت ١٩٩٣).
(٢) الكهف: ١٨/ ١٨.