للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ودعا بقِطرٍ قد أذيب فصبَّه ... ما بينه فكذا بناء المَحْفِد

وحكى زيد عن يعقوب «١» أنه قرأ سرابيلهم من قِطْرٍ آنٍ «٢»: أي من نحاس حارٍ.

والقِطْر: جنس من البرود.

[ع]

[القِطْع]: الطائفة من الليل، قال اللّاه تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ* «٣»، قال «٤»:

افتحي الباب وانظري في النجوم ... كم علينا من قِطع ليلٍ بهيم

وقيل: القطع: ظلامُ آخر الليل، قال الهذلي «٥»:

وأني إذا ما الصبحُ آنسْتُ ضوءه ... يعاودني قِطْع عليَّ ثقيل

وقيل: القطع: نصف الليل «٦»، مأخوذ من قطعه نصفين (وقرأ ابن كثير والكسائي ويعقوب: قِطْعاً من الليل مظلما بسكون الطاء، وقرأ الباقون بفتح الطاء على أنه جمع قطعة. قيل: لا تجوز هذه القراءة لأن بعده «مُظْلِماً».

وقيل: هي جائزة على أن «مُظْلِماً».

منصوب على الحال من اللَّيْلِ) «٧».

والقِطْع: ضرب من الثياب الموشاة، لأن وشيها مقطوع فيها، والجميع:

القطوع.


(١) في (ل ١): «وفي قراءة بعضهم».
(٢) إبراهيم: ١٤/ ٥٠.
(٣) هود: ١١/ ٨١.
(٤) الشاهد في العين: (١/ ١٣٩) غير منسوب.
(٥) تقدم الشاهد برواية من قرأ قطع بضم القاف.
(٦) في (ل ١): «القطع ظلام نصف الليل».
(٧) ما بين قوسين ليس في (ل ١).