للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ع]

[الهيعة]: ما يفزّع منه من صوت ونحوه.

وفي حديث النبي عليه السلام:

«خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل اللّاه كلما سمع هيعة طار إِليها» «١»

قال الشاعر: «٢»

إِن يسمعوا هيعة طاروا بها فرحاً ... مني وما سمعوا من صالح دفنوا

[هـ‍]

[الهيهة]: قرأ عيسى بن عمر: هيهاتٍ هيهاتٍ «٣» بالكسر والتنوين. وقرأ بعضهم بالكسر بغير تنوين قال على هذه القراءة «٤»:

يُصبحن بالقفز أتاويّاتِ ... هيهاتِ من مُصْبَحها هيهاتِ

قوله أتاويّات: أي غرائب في غير أوطانها. قال النحويون: الوقف على هاتين القراءتين بالتاء لأنها جمع هيهة كبيضة وبيضات. وقرأ أئمة القراءة هَيْهااتَ هَيْهااتَ «٥» بالفتح والوقف عليها بالهاء عند سيبويه والكسائي لأنها واحدة مثل علقاة بنيت على الفتح واختير لها الفتح لأن فيها هاء التأنيث. وقال الفراء:

الوقف «٥» عليها بالتاء، ومعنى هيهات البعد. يقال: هيهات لما قلت وهيهات ما قلت. قال اللّاه تعالى: هَيْهااتَ هَيْهااتَ لِماا تُوعَدُونَ «٣» أي البعد البعد لما توعدون. قال أسعد تبع:

فهيهات قومي أم عمرو من الخنا ... مكان الثريا من يد المتناول

قال الكسائي: ومن العرب مَنْ يقول:

أيهات يبدل من الهاء همزة.


(١) هو بلفظه من حديث بعجة بن عبد اللّاه بن بدر عنه (صَلّى الله عَليه وسلم) في غريب الحديث: (١/ ١٦)؛ النهاية لابن الأثير:
(٥/ ٢٨٨).
(٢) البيت لقَنْعَب بن أم صاحب كما في اللسان (هيع).
(٣) المؤمنون: ٢٣/ ٣٦.
(٤) الشاهد لحميد الأرقط كما في اللسان (هيه).
(٥) في (ل ١) و (ت) «الوقوف».