(٢) لم يذكره ابن الكلبي في كتاب (الأصنام)، وذكره باختصار محقق الكتاب (ص ١٠٨)، وتطرقت المعاجم العربية إِلى ذكره في مادة (جسد)، وتستشهد على ذكره بقول الشاعر: فباتَ يجتاب شقارى كما ... بَيْقَرُ مَن يمشي إِلى الجَلْسَدِ وبَيْقَرُ هنا بمعنى: مشى مشية المنكِّس. وتوسع ياقوت في ذكر (الجَلْسَد) (٢/ ١٥١ - ١٥٢)، فجاء مما قال: «الجلسدُ: صنم كان بحضرموت، تعبده كندة وحضرموت، وكان سَدَنَتُهُ بني شُكامة بن شبيب بن السكون ... ثم أهل بيت منهم يقال لهم بنو عَلَّاق ... وكان للجَلْسَدِ حِمىً ترعاه سوامُهُ وغنمُهُ، وكانت هَوَافِيَ الغنم إِذا رعت حمى الجلسد حرمت على أربابها، وكانوا يُكَلَّمُون منه، وكان كجثة الرجل العظيم، وهو من صخرة بيضاء لها كرأسٍ أسود، وإِذا تأمله الناظر رأى فيه كصورة وجه الإِنسان ... » إِلخ.