للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين

[ت]

[ثات] «١» ذو ثَاتٍ، بالتاء: قَيْل من أَقيال حِمْير من آل ذي رُعَيْن، وهو ذو ثات بن عَرِيب بن أَيْمَن بن شَرَحْبِيل.

وكان من كُفَاة بعض التَّبابعة: بعثه إِلى قبائل قضاعة، فاغترَّه رجل من عُذْرَة يقال له الوَرْد بن قَتَادة، فغزاهم تبَّعٌ، فأَفْرى في بني صُحَار قتلًا حتى كاد يأتي عليهم، قال حسان:

وفي هَكِرٍ قَدْ كَانَ عِزٌّ ومَنْعَةٌ ... وذُو ثَاتَ قَيْلٌ ما يُكَلِّمُ قَائِلَهْ

[الزيادة]

مَفْعَل

[ب]

[المَثَاب]: مقام الساقي على البئر، جمع مَثابة.

والمَثَاب أيضاً: وسط البئر الذي يثوب إِليه الماء.

والمَثَاب أيضاً: حِبَالة الصائد، قال «٢»:

مَتَى مَتَى تَطَّلِعُ المَثَابا ... لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصَابا

يعني بالشيخ: الوَعِل، أي متى نراه فنصيده «٣».


(١) ثَاتُ: معروفة اليوم باسمها ومكانها بالقرب من رداع، وهي بلدة كبيرة وواديها خصيب يُزرع فيه ضروبٌ من الفواكه والغلال، وجاء ذكرها في نقوش المسند وذكرها الهمداني في الصفة في عدة مواضع- وانظر (ص ٢٧١) فيها وتعليق محققها القاضي محمد الأكوع وإِشارته إِلى أنها تنطق اليوم (تاه) بالهاء. وذكرها القاضي محمد الحجري في معجمه: (١/ ١٦٣ - ١٦٥)، وذكر شيئاً مما جاء عن ثات عند الهمداني، وأورد أبياتاً من قصيدتين (حُمَيْنِيَّتَيْن) للشاعر الكبير عبد الرحمن الآنسي ذكر فيها (ثاث)، جاء في إِحداهن:
ما أنا من أرضَ اللّاه غَزّ ... وكلها لي مِيْطاهْ
ما أبصرت أحسن منظرْ ... في الأرض من روضة (ثاه)
أما ذو ثات القيل: فجاء ذكره عند الهمداني في الإِكليل: (٢/ ٣٠٠)، وذكرهُ المؤلف في قصيدته النشوانية انظر شرحها المسمى السيرة الجامعة: (١٨١).
(٢) الشاهد دون عزو في المقاييس: (١/ ٣٩٤) وكذلك في الصحاح واللسان والتاج (ثوب).
(٣) كذا جاء، والصحيح هو: متى تذهب لتطلع على الحبالة المنصوبة لعله قد نشب فيها وعلٌ صفته كما ذكر.