للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فَعَل، بالفتح

[ذ]

[النَّفَذ]: النفاذ. قال عمرو بن معدي كرب «١»:

نُعطَى السوية من طعنٍ له نَفَدٌ ... ولا سويَّة إِذا تُعطى الدنانير

ويقال: أتى بَنَفَذ ما قال: أي بالمخرج منه.

وفي حديث أبي الزناد: «من شتم رجلًا مسلماً حُبس حتى يأتي بَنَفَذِ ما قال»

[ر]

[النفر]: جماعةٌ من الرجال من ثلاثة إِلى عشرة، والجميع أنفار.

ونَفَرُ الرجلِ: رَهْطُه. قال امرؤ القيس «٢»:

ما لَه لا عُدَّ من نَفَرِهْ

مدحه بذلك كقولهم: قاتله اللّاه.

[س]

[النَّفَس]: واحد الأنفاس.

ويقال: كرع في الماء نَفَساً أو نَفَسَيْن.

ويقال: أنت في نفسٍ من أمرك: أي سعةٍ وفسحة.

وفي حديث النبي عليه السلام: «أَجِدُ نَفَسَ ربكم من قِبَلِ اليمن» «٣»

أي: تنفيس الكرب بالنصر.

قيل: المراد به الأنصار، لأنهم من اليمن؛

وفي حديث آخر: «لا تسبوا الريح فإِنها من نَفَسِ الرحمن» «٤»

أي يُتَنَفَّسُ بها الكرب. وقد نصر اللّاه النبي عليه السلام بالريح. قال تعالى: فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ «٥» رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهاا «٦» قال بعضهم:

ويقال للماء الرواءِ: نَفَسٌ وأنشد:


(١) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق: (١١٦).
(٢) عجز بيت له في ديوانه: (١٢٥)، وصدره:
فَهْوَ لا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ
(٣) أخرجه أحمد في مسنده: (٢/ ٥٤١).
(٤) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٢/ ٢٧٢).
(٥) في الأصل (س): «عليكم» سهو، تداركناه من القرآن الكريم، وهو ما جاء في (ب ١) و (ت).
(٦) الأحزاب: ٣٣/ ٩.