للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يقال: أصبحوا: من الصباح، يقال:

أقمت بالمكان حتى أضحيت.

[التفعيل]

و [التضحية]: ضحَّى بشاةٍ: أي ذبحها يوم الأضحى،

وفي الحديث «١» عن النبي عليه السلام: «ضَحّوا بالجَذع من الضأن»

وهذا قول أكثر الفقهاء، قالوا:

ولا يجزئ من الإِبل والبقر والمعز إِلّا الثني. وقول حسان «٢»:

ضَحُّوا بأشمط عنوانُ السجود به ... يقطِّع الليلَ تسبيحاً وقرآنا

يعني: أنهم قتلوا عثمان يوم الأضحى.

وعن أبي زيد: يقال: ضحيت عن الشيء: إِذا رفقت، يقال «٣»: ضحِّ رويداً، قال زيد الخيل «٤»:

ولو أن نصراً أصلحَتْ ذات بينها ... لَضَحَّتْ رويداً عن مظالمها عَمْرُو

يقول: لو أصلحت نصرٌ لم تستقص عَمْراً في مظالمها. ونصر وعمرو: حَيَّان من بني أسد.

ويقال: ضحَّى غنمه: إِذا رعاها بالضحى.

...


(١) الحديث من عدة طرق بهذا اللفظ، وبلفظ «نعم الأضحية الجذع من الضأن»، أخرجه الترمذي في الأضاحي، باب: ما جاء في الجذع من الضأن والأضاحي رقم (١٤٩٩)، وقال: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم وغيرهم: «أن الجذع من الضأن يجزئ في الأضحية» وكذلك أخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٤٠٢ و ٤٤٥ و ٦/ ٣٦٨).
(٢) ديوانه: (٢٤٤).
(٣) انظر اللسان (ضحا).
(٤) البيت له في اللسان (ضحى).