للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تعالى: أَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ* «١» قال أكثر العلماء: إن الثواب والعقاب يعلمان بدليل العقل. وقال بعضهم: إنما علم العقاب من طريق السمع.

[ص]

[العِقاص]: جمع: عقيصة،

وفي حديث «٢» إبراهيم: الخُلع: تطليقة بائنة، وهو ما دون عقاص الرأس

قيل: معناه:

للزوج أن يأخذ منها جميع ما ملكت دون شعرها. وهذا قول كثير من الفقهاء.

ومروي عن عُمَرَ وعثمان. وعن علي: ليس له أن يأخذ أكثر مما أعطاها.

وهو قول الحسن وطاووس والزهري ومن وافقهم.

والعِقاص: الخيط الذي تُعقص به أطراف الذوائب.

[ل]

[العِقال]: عِقال البعير: معروف «٣».

والعِقال: صدقةُ عامٍ. والجميع: عُقُل، قال «٤»:

سعى عِقالًا فلم يترك لنا سَبَداً ... فكيف لو قد سعى فينا عقالين

قال بعضهم: إذا أخذ المصدق ثمن الصدقة دنانير أو دراهم لم يسم عِقالًا.

وفي الحديث: لمّا امتنع أهل الردة عن الصدقة شاور أبو بكرٍ الصّحابة رضي الله تعالى عنهم؛ فأشاروا بحطِّ الصدقة عن


(١) ورد أَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ* في خمسٍ من آيات القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم (عقب) ص (٤٦٧).
(٢) انظر في حكم الخلع ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (٣/ ١٧٧) وما بعدها.
(٣) وهو: الحبل الذي يعقل به البعير.
(٤) البيت لعمرو بن العدَّاء الكلبي وكان معاوية استعمل على كلبٍ ابن أخيه عمرو بن عُتْبَة بن أبي سفيان فجار عليهم فكان مما قاله فيه عمرو بن العداء:
سَعَى عِقَالًا فلم يتركْ لنا لبداً ... فكيفَ لو قدْ سَعَى عمروٌ عِقَالَيْنِ
لأَصْبحَ الناس أَوْبَاداً، ولم يجدوا ... عندَ التفرُّقِ في الهَيْجَا جِمَالَيْنِ
والوبَدُ هو: سوء الحالة والفقر، والوَبِدُ: مَنْ به ذلك وجمعه: أوباد. انظر الخزانة: (٧/ ٥٧٩، ٥٨١)، واللسان والتاج (عقل، وبد).