(٢) الفَيْج: فارسية معربة، وتعني: رسول السلطان على رجله، وهو أيضاً: الذي يسعى من بلد إِلى بلد ناقلًا الأخبار. انظر اللسان (فيج) - ويبدو أن (الفيج) رمز للفرس، كما أن (الزارفة) رمز للأحباش، ولهذا قال عدي بن زيد العبادي ذاكراً اليمن وما حدث فيه قبيل الإِسلام، وحلول الفرس فيه محل الأحباش: مَا بَعْدَ صَنعاءَ كانَ يَعْمُرُها ... وُلَاةُ مُلْكٍ جَزْلٍ مَواهِبُها رَفَّعَها مَنْ بَنَى لَدَى قَزَعِ الْ ... مُزْنِ، وتَنْدَى مِسْكاً مَحارِبُها مَحْفُوْفَةٌ بالجِبالِ دُوْنَ عُرى الْ ... كَائِدِ، ما تُرْتَقَى غَوَارِبُها سَاقَتْ إِليها الأَسْبَابُ جُنْدَ بني ال ... أحرار، فُرسانُها مَواكِبُها حَتَّى رآها الأَقْوَالُ مِنْ طَرفِ ال ... مَنْقَلِ مُخْضَرَّةً كتائِبُها وكانَ يومٌ باقي الحديث وزا ... لَتْ أُمَّةٌ ثابِتٌ مَراتِبُها وَبُدِّلَ (الفَيْجُ) بِ (الزَّرَافَةِ) وال ... أيَّامُ جُوْنٌ جَمٌّ عجائبها انظر سيرة ابن هشام: (١/ ٧١ - ٧٢) -؛ وفي النقش المسندي الذي عثر عليه في حصن الغراب ببير علي- قَنَأَ- ما يبدو أنه وصف للأحباش ب (الزَّرافة) حيث ما مؤداه: « .. ووجدوا الأحباش الزرافة بأرض حمير .. ».