تقول ظعينتي لما استقلَّت ... أتترك ما جمعتَ صريم سحر وصُرِم سَحْرُه: انقطع رجاؤه، وقد فسر صريم سحر بأنه: مقطوع الرجاء». وهاتان العبارتان الأخيرتان بعد هذا البيت الذي أنشده ثعلب، كما جاءتا في اللسان والتاج، تفيدان اليأس وانقطاع الرجاء، أي «ما يُئِسَ منه». ويبقى إِشكال آخر في عبارة «لما يَبِس منه» كما جاءت في بقية النسخ واللسان والتاج، وهو أن الضمير في «منه» هو ضمير المفرد المذكر الغائب، وليس في العبارة قبله اسم مفرد مذكر يعود عليه الضمير. (والذي يبدو لنا- والله أعلم- هو أن في شرح عبارة «صريم سحر» اضطراب لغوي قديم، فالصريم: ما يبس من النبات، بعد صرامه، ويقال لما يَبِس منه صريم سحرٍ، كما يقال أيضاً لما يُئِس منه صريم سحر، أي: ذهب وانقطع الرجاء في عودته، وسحر: اسم المكان الذي أحرق الله جنته فأصبحت كالصريم. سورة القلم ٦٨/ ٢٠). (٢) البيت في اللسان والتاج (سحر) دون عزو، وروايته فيهما: «ظَلِيفاً» بدل «طليقاً» والظَّلِيفُ: ما ذهب باطلًا بغير حق، أو مجاناً بدون ثمن. (٣) لم نعثر عليه بهذا اللفظ، وورد بمعناه، انظر الحديث الذي بعده.