للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قرأ نافع وعاصم في رواية عنهما وحمزة بسكون الراء، على التخفيف، وقرأ الباقون بضمها.

[س]

[العَروس]: الذي يُعْرِس بامرأته، يقال «١»: كاد العروس يكون ملكاً؛ والمرأة عروس أيضاً لأن أحدهما يُعْرِسُ بالآخَر، وقال الخليل «٢»: يقال: رجلٌ عَروس في رجالٍ عُرُس، وامرأة عَروس في نساءٍ عرائس، قال حسان في الرجل والمرأة «٣»:

ألكني إلى الصِّدِّيق قولًا كأنه ... إذا نُثَّ بين المسلمين المَبَارِدُ

أترضى بأنّا لم تجفَّ دماؤنا ... وهذا عروساً باليمامة خالد

إذا نحن جئنا صَدَّ عنا بوجهه ... وتُلقى لأعمامِ العروسِ الوسائدُ

[ض]

[عَروض] الشِّعر: مؤنثة، وهي آخر جزءٍ من آخر النصف الأول من البيت، ولحدود الشعر أربعٌ وثلاثون عَروضاً.

والعَروض: الناحية، وبها سميت عَروض الشِّعْر. لأنها ناحيةُ من العِلْم، قال «٤»:

لكل أناسٍ من معدّ عِمارةٌ ... عروضٌ إليها يلجؤون وجانبُ

وقيل: بل سميت العَروض عَروضاً لكثرة ما تَعْرِضُ في أبيات الشِّعر، كما سُمِّيت المواريث فرائض لكثرة قولهم: فَرْضُ الأم كذا.


(١) النص في ديوان الأدب: (١/ ٣٩٢) وفي الهامش في مجمع الأمثال: (٢/ ١٣٧) وعلق بقوله: العرب تقول للرجل عروس وللمرأة أيضا. ويراد هنا الرجل ...
(٢) انظر قول الخليل في المقاييس (عرس): (٤/ ٢٦٣) والنص ليس في العين: (١/ ٣٢٨).
(٣) الأبيات ليست في ديوانه ولم نجدها ولعل اللغويين والنحويين يتجنبونها لأسباب اعتبارية.
(٤) البيت للأخنس بن شهاب من قصيدة له هي المفضلية: (٤٠) في شرح المفضليات: (١/ ٩٢١) والشاهد البيت الثامن. وفي المقاييس: (٤/ ١٤٣، ٢٧٥)، واللسان والتاج (عرض، عمر)، وانظر الخزانة: (٧/ ٢٧ - ٣١)، والحماسة: (١/ ٣٠١).