للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهو أصح القولين. وإنما سبب انتسابهم في معد أن غسان وقت خروج الأزد من مأرب نزلوا تهامة وبها عكّ، فخيرتهم عكّ بين شرقيِّ تهامة وغربِّيها، فاختارت غسان الشرقيَّ ومكثت به زماناً حتى قيل لهم: إن عكّ أثخن منكم لبناً وأدسم سَمْناً لأن أموالكم إذا سرحت استقبلت الشمس وإذا راحت استقبلت الشمس فأحَّرَّتِ الشمسُ رؤوسَها، وأموال عكّ تستدبر الشمس عند الطلوع والغروب، فاستقالت غسانُ عكَّ فلم تُقِلْها، فاقتتلوا فقتلت غسان عكَّ قتلًا ذريعاً وأجلتها عن كثير من أوطانها فمن ثم انتفت عك من اليمن وانتسبت في معدٍّ. ولهم حديث. قال نشوان رحمه الله:

ألم تر عكّاً هامةَ الأزد أصبحت ... مذبذبةَ الأنساب بين القبائل

وعقَّت أباها الأزدَ واستبدلت به ... أباً لم يلدها في القرون الأوائل

صُراحٌ دعتها أدعياء نفوسها ... بجهلٍ وأخطا رشدَه كلُّ جاهلِ

كتابعةٍ من جهلها غيرَ أمها ... لِترضعَ من درٍّ بها غيرِ طائلِ

[ل]

[العَلُّ]: القُراد الكبير.

والعَلُّ: الرجل الذي يزور النساء ويحب محادثتهن.

والعَلُّ: الكبير المسن الصغير الجثة، يقال:

رجل عَلٌّ وكذلك غيره.

والعَلُّ: الحقير.

وعَلّ: لغة في لعل، وهو حرف للترجي ينصب الأسماء ويرفع الأخبار، قال العجاج «١»:

عَلّ الإلهَ الباعثَ الأثقالا ... يُعقبني من جنةٍ ظِلالا

يقولون: عَلَّنا ولَعَلَّنا ولعَنَّنَا ولَعَنَّا: لغات بمعنى.

[م]

[العَمُّ]: أخو الأب، والجميع: الأعمام والعموم والعمومة، قال حسان:


(١) ديوانه: ١/ ٢٦٤، وروايته:
« ... تَظلَالا»
، مكان «ظلال».