للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال بعضهم: ويقال: أشررتَ الرجلَ: إِذا نسبتَه إِلى الشر، قال طرفة «١»:

فما زال شُرْبي الراح حتى أشرَّني ... صديقي وحتى ساءني بعض ذلكا

وقيل: لا يجوز أن يقال ذلكِ.

[ص]

[الإِشصاص]: أَشَصَّت الناقة: إِذا صارت شَصُوصاً: أي قليلة اللبن.

[ط]

[الإِشطاط]: أشطّ الرجلُ في السَّوْم: إِذا أبعَد.

وأشَطَّ: إِذا جاوز القدر، قال الأحوص «٢»:

ألا يا لَقومي قد أشطَّتْ عواذلي ... ويزعُمْن أن أَوْدى بحقي باطلي

[وأشَطَّ: إِذا جار في الحكم] «٣»، قال اللّاه تعالى: وَلاا تُشْطِطْ «٤»، قال جرير «٥».

ويوم قضى عَوْفٌ أَشَطَّ عليكُم ... فأقسمتم لا تفعلون وأقسما

وأشطّ في طلب الشيءِ: أي أمعن.


(١) ديوانه: (١٨٤)، وروايته: «ذلكِ» بكسر الكاف، وهو من قصيدة مطلعها:
ولمْ يُنْسِني ما قد لقيتُ وشَفَّني ... مِنَ الوجدِ أنَّي مُولَعٌ بالدكادكِ
ووجه إِعراب القافية في هذا البيت بكسر الكاف واضح، وكذلك في سائر أبيات القصيدة عدا بيتين هما الشاهد والبيت الذي بعده وهو:
وحتَّى يقول الأصدقاءُ نصاحةً ... ذَرِ الجهلَ واصْرِمْ حَبْلَها مِن حبالكِ
فإِن الوجه في إِعرابهما هو فتح الكاف، ولعل الشاهد وهذا البيت الذي بعده بيتان مستقلان أقحمهما بعض من جمعوا شعره في هذه القصيدة، والشاهد في اللسان والتاج (شرر) برواية «ذالكا» بالفتح، وموضوع البيتين من حيث المعنى قائم بذاته، كأنه قالهما في ذكر معاقرته الخمرة واستياء أصدقائه واستيائه هو أيضاً من ذلك.
(٢) البيت له في اللسان والتاج (شطط).
(٣) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (ب، ل ٢، س) وأضفناه من (ت، د، م‍).
(٤) تقدمت الآية في هذا الباب بناء (فعل).
(٥) ديوانه: (٤٤٨) ورواية أوله:
«فَلما قضى ... »