«أَشَارَتْ كُلَيْب ... » وهو شاهد على بقاء عملِ حرف الجر بعد حذفه وهو شاذ، والتقدير: «أَشَارَتْ إِلى كليبٍ ... » ، وذكر في الخزانة: (٩/ ١١٣) رواية «أَشَرَّ كليباً ... » ، والبيت في شواهد المغني: (١/ ١٢)، وفي أوضح المسالك: (٢/ ١٥) وفي شرح ابن عقيل: (٢/ ٣٩) وكلها تستشهد به على بقاء عمل حرف الجر المحذوف مع النص على شذوذه. (٢) البيت في اللسان والتاج (شرر) منسوب إِلى كعب بن جعيل أو إِلى الحصين بن الحمام المري، وتراجم الحصين بن الحمام تذكر أنه شاعر جاهلي، كما في الشعر والشعراء: (٤١٠)، وخزانة الأدب: (٣/ ٣٢٦ - ٣٢٧) والأغاني: (١٤/ ١ - ١٦)، والأعلام: (٢/ ٢٦٢)، والقول بأنه أدرك الإِسلام قول ضعيف، ولم يقل أحد أنه أدرك صفِّينا؛ ونسب محقق خزانة الأدب: (١١/ ٢٤٤) البيت إِلى كعب بن جعيل وذكر أنه مما قاله في رثاء عبيد اللّاه بن عمر الذي قتل في صفين مع معاوية، وكعب بن جعيل التغلبي: شاعر مخضرم عاش إِلى عهد معاوية وحضر صفّينا وكان شاعر بني أمية، وتوفي عام (٥٥ هـ) فالبيت على الأرجح له. (٣) ديوانه: (٩٧)، وروايته: « ... يُسرون ... » ، وصدره: تجاوزتُ أَحْراساً وأهوالَ معشرٍ وانظر مناقشة روايتي: « ... يسرون ... » و « ... يشرون ... » في الخزانة: (١١/ ٢٣٩ - ٢٤٤). وانظر اللسان والتاج (شرر).