للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلغ نخاعه.

وفي الحديث «١»: «إِن أنخع الأسماء عند اللّاه عزَّ وجلّ أن يتسمى الرجل باسم ملك الأملاك»

أي أقتلها لصاحبه.

ونخع: إِذا انتخم.

قال ابن الأعرابي: ويقال: نخع فلان بحق فلان: أي أقرّبه. مثل بخع.

... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح

[ر]

[نخِر] [العظم]: إِذا تفتت وبلي. قال اللّاه تعالى: كُنّاا عِظااماً نَخِرَةً «٢» وقرأ الأعمش وحمزة وأبو بكر عن عاصم ناخرة بالألف، وكذلك عن الكسائي ويعقوب في رواية، وهي قراءة ابن عباس وابن مسعود وابن عمر وابن الزبير، واختارها الفراء لوفاق رؤوس الآي. وقرأ الباقون بغير ألف وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. قال الفراء: النخرة: البالية، والناخرة، بالألف العظام المجوّفة تدخلها الريح فتنخِر وقيل: هما لغتان مثل طمِع وطامع وحذِر وحاذر. قال «٣»:

من بعد ما كنت عظاماً ناخره

... الزيادة


(١) بنحوه وبلفظ (أخنع) بدل (أنخع) أخرجه البخاري في الأدب، باب: أبغض الأسماء إِلى اللّاه، رقم: (٥٨٥٢، ٥٨٥٣) ومسلم في الأدب، باب: تحريم التسمي بملك الأملاك، رقم: (٢١٤٣).
(٢) سورة النازعات: ٧٩/ ١١، وانظر قراءتها في فتح القدير: (٥/ ٣٧٤ - ٣٧٥).
(٣) من رجز للحارث بن سمي النِّهْميْ المرهبي البكيلي ارتجز به في القادسية، والرجز عند الهمداني في الإِكليل:
(١٠/ ١٣٩) هو:
أقدم أخانِهْمٍ على الأساوِرَهْ ... ولا تَهَالَنْ لرؤوس نادِرَهْ
فإِنما قَصْرُكَ تُربُ الساهِرَهْ ... حتى تعود بعدها للحافِرَهْ
من بعد ما كنتَ عظاماً ناخِرهْ
قال الهمداني: «وكان الناس يعجبون منه أن قال شعرا قوافيه من القرآن وكان بدوياً لم يقرأ القرآن».
والرجز في (شعر همدان وأخبارها) لحن عيسى أبو ياسين: (ص ٣٢٢) وفي اللسان (نخر).
وفيهما
«من بعد ما صرت ... »
مكان
«من بعد ما كنت .. »
في الشاهد.