للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقول الفراء «١»، وقيل: إِن ذلك لا يصح لأنه لو كان كما قالا لكان: إِلى أكثر من مئة ألف ولم يكن لِ‍ (أَو) معنى.

وقيل: (أو) بمعنى الواو، وهو عند الحذاق في العربية لا يجوز لأن فيه بُطْلان المعاني، لأن الواو للاشتراك و (أَوْ) لأحد الأمرين.

وقيل: هو على التقدير و (أَوْ) على بابها، أي أرسلنا إِلى جماعة لو رأيتموهم لقلتم مئة ألف أو أكثر.

ويكون أَوْ حرفاً ينصب الفعل المضارع بمعنى حتى، وإِلى أن، كقولك: لألزمنَّك أو تَوْفِيَني حقي، أي حتى، وقرأ أُبَيّ بن كعب الأنصاري: تقاتلوهم أو يسلموا «٢» بحذف النون، أي حتى يسلموا، قال امرؤ القيس «٣»:

.......... ... نحاول ملكاً أو نموتَ فَنُعْذرا

[ي]

[أي]: حرف عبارة وتفسير، ويكون للنداء كقولك: أي زيدٌ أقبل، كما تقول:

يا زيدُ.

... فُعْلٌ بضم الفاء

[د]

[أُدٌّ]: من أسماء الرجال (وأدّ أبو قبيلة وهو: أدّ بن طابحة بن إِلياس بن مضر. قاله الجوهري) «٤».


(١) يحيى بن زياد الديلمي الأسدي بالولاء، إِمام الكوفيين في عصره وأعلمهم بالنحو واللغة والأدبِ، ومن أشهر كتبه (معاني القرآن) و (الفاخر)، ولد عام (١٤٤ هـ‍) وتوفي عام (٢٠٧ هـ‍).
(٢) سورة الفتح ٤٨/ ١٦ الآية قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْراابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقااتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ.
(٣) ديوانه وسياقه مع ما قبله:
بكى صاحبي لمّا رأى الدّرْبَ دونه ... وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلتُ له لا تبكِ عينُك إِنِّما ... نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا
(٤) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية بخط النّاسخ وفي أولها (جمه‍) وهو رمز ناسخها جمهور بن علي ابن جمهور بن زيد الهمداني، وليس في أخرها (صح) وليست في بقية النسخ المعتمدة والمساعدة فهي على الأغلب زيادة من الناسخ.