للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: وَاتَّخَذَ اللّاهُ إِبْرااهِيمَ خَلِيلًا «١».

قيل: أي نبياً مختصاً به قد تخلل من أمره، وقيل: أي فقيراً محتاجاً إِليه.

والخليل: من أسماء الرجال.

(والخليل بن أحمد النحوي اللغوي العروضي: من فرهود، حي من الأزد، وكان فطناً ذكياً شاعراً، وهو القائل:

إِذا كنت لا تدري ولم تك بالذي ... تجالس من يدري فكيف إِذن تدري

ومن عجب الأشياء أنك جاهل ... وأنك لا تدري بأنك لا تدري) «٢»

وذو خليل بن شرحبيل بن الحارث «٣»: ملكٌ من ملوك حمير، وهو أحد الملوك المثامنة قال علقمة بن ذي جدن «٤»:

أو ذي خليل كان في قومه ... يبني بناء الحازم المضطلع

وقال «٥»:

تهددني كأنك ذو خليل ... بأعظم ملكه أو ذو نواسِ

... و [فَعيلة]، بالهاء

[ب]

[الخبيبة]: الشريحة من اللحم.


(١) سورة النساء: ٤/ ١٢٥.
(٢) ما بين القوسين في (س، ب) وليس في بقية النسخ.
(٣) انظر في بني ذي خليل الإِكليل: (٢/ ٢٨٧) وما بعدها، وانظر شرح النشوانية: (٥٦ - ٥٧) و (كبير خليل) من الأسماء التي تؤرخ بها النقوش وهناك عدد من النقوش المسندية مؤرخة بهذا أو ذاك من كبراء خليل أو من المنتمين إِلى كبير خليل، وكان مقرهم في مأرب ثم انتشروا في عدد من الأماكن، من ذلك موطنهم في مغارب حاشد كما ذكر ذلك الهمداني في الصفة: (٢٤٦)، ولبني خليل وبني البحر- وهم منهم- وجود في اليمن حتى اليوم.
(٤) البيت من قصيدة طويلة منها أبيات مبثوثه في مؤلفات الهمداني ونشوان، ولكن القاضي محمد بن علي الأكوع عثر عليها أو على كثير منها في كتاب جمهرة أشعار العرب لمحمد بن خلف القرشي، وأورد ما عثر عليه منها في الإِكليل: (٢/ ٢٧٠ - ٢٧١)، وسبقت ترجمته ...
(٥) البيت لعمرو بن معدي كرب.