للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والضَّرَع: الدعاء والتذلل، يقال: ضَرِع إِليه، وضَرِعَ له.

[م]

[ضَرِمَ]: ضَرِمت النارُ ضَرَماً: إِذا التهبت.

وضَرِمَ الرَّجُلُ والسَّبُع: إِذا اشتد جوعه، قال «١»:

لا تراني والغاً في مجلس ... في لحوم القوم كالسَّبْع الضَّرِمْ

أراد السَّبُع فخفف.

والضَّرَم: شدة العَدْو، يقال: فرسٌ ضَرِمُ العَدْو.

وضَرِمُ الرِّقاق: وهو تراب لين، قال امرؤ القيس «٢»:

رقاقها ضَرِمٌ وجَرْيُها خَذِمٌ ... ولحمها زيمٌ والبطن مقبوبُ

أي: إِذا جرت على الرقاق اضطرم من شدة جريها.

و [ضَرَا] بالشيءِ ضراوةً: إِذا لزمه.

والضراوة: العادة، يقولون: قَطْعُ الضَّراوة عَداوة.

وضَرِيَ الكلبُ بالصيد: إِذا تعوَّده، فهو ضارٍ به.

وضَرِي الإِنسانُ باللحم: أي اعتاده حتى لا يكاد يصبر منه،

وفي الحديث «٣»: «إِن للَّحم ضراوة كضراوة الخمر، وإِن اللّاه عز وجل يبغض اللحم وأهله»

وفي حديث آخر «٣»: «اتقوا هذه المجازر فإِن لها ضراوة كضراوة الخمر»

...


(١) البيت للمثقب العبدي، وهو من قصيدة له في المفضليات: (٣/ ١٢٧١)، وفي روايته:
« ... راتعاً ... »
بدل
« ... والغاً ... »
و « ... الناس ... »
بدل
« ... القوم ... »
وكذلك روايته في الخزانة: (١١/ ٨٥).
(٢) ديوانه ط. دار المعارف (٢٢٥).
(٣) أخرج الحديث الآخر مالكٌ عن يحيى بن سَعيد: أن عُمرَ بن الخطَّاب قال: «إِيّاكم واللَّحْم، فإِنّ له ضَراوةً كضراوة الخَمْر». أخرجه مالك في الموطأ في صفة النبي (صَلى اللّاه عَليه وسلّم)، باب: ما جاء في أكل اللحم رقم:
(٢/ ٩٣٥).