للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب الضاد وما بعدها من الحروف [في المضاعف]

في المضاعف

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْلٌ، بفتح الفاء [وسكون العين] «١»

[ب]

[الضَّبُّ]: من الدواب معروف،

وفي الحديث «٢»: «أتي النبي عليه السلام بضبٍّ فلم يأكله ولم يحرِّمْه»

قال أبو حنيفة وأصحابه: «أكله مكروه»، وقال الشافعي: ليس بمكروه.

وفي حديث «٣» أنس بن مالك: «إِن الضَّبَّ ليموت هزالًا في جحره بذنب ابن آدم»

: يريد أن المطر يقلع بالذنوب فيموت كثير من دواب الأرض، وخصَّ الضبَّ لأنه فيما يقال:

أصبرُ الدواب على الجوع وأبقاها، وأنه يتبلغ بالنسيم. ويقولون «٤»: فلانٌ أعقُّ من ضبِّ، لأنه يحكى أنه يأكل حُسُوْلَه.

قال:

أكلتَ بَنيك أكلَ الضبِّ حتى ... تركت بنيك ليس لهم عَديدُ

والضَّب: طَلْع النخل، شُبِّه بالضب، قال «٥»:

أطافت بفحَّالٍ كأنَّ ضِبابه ... بطون الموالي يوم عيدٍ تَغَدَّتِ


(١) ما بين المعقوفين أُضيف من (ل ١).
(٢) هو من حديث ابن عمر وابن عباس وغيرهما عند البخاري: في الذبائح والصيد، باب: الضب، رقم (٥٢١٦) ومسلم في الصيد والذبائح، باب: إِباحة الضب، رقم (١٩٤٣) والترمذي في الأطعمة: (باب ما جاء في أكل الضب): رقم (١٧٩١) وقد صححه وذكر اختلاف أهل العلم في أكله: (٣/ ١٦١)؛ وانظر فتح الباري: (٩/ ٦٦٢ - ٦٦٧)؛ الأم: (٢/ ٢٧٤).
(٣) هو في النهاية لابن الأثير (ضب): (٣/ ٧٠).
(٤) المثل رقم ٢٦١٦ في مجمع الأمثال: ٢/ ر ٤٧
(٥) نسب البيت إِلى البطين التميمي، وإِلى سويد بن الصامت. انظر اللسان (ضبب)، والأساس والمقاييس:
(٣/ ٣٥٨).