للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومن ذلك قوله تعالى: يُقِيمُونَ الصَّلااةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكااةَ وَهُمْ رااكِعُونَ «١» أي: وهم خاضعون.

وقال أبو بكر: الراكع: الظالع الذي قد كبا لوجهه، قال «٢»:

وأفِلتَ حاجبٌ قرف العوالي ... على شقّاء «٣» تركَعُ في الطِّرادِ «٤»

[ن]

[رَكَنَ] يَرْكَنُ: لغة في ركِن يركَنُ، وهي شاذة، لأن مفتوح العين من الماضي والمستقبل لا بد فيه من أحد حروف الحلق في موضع عينه أو لامه.

... فَعِل بالكسر، يَفْعَل، بالفتح

[ب]

[رَكِبَ] رُكوباً، فهو راكب. وكل شيء علا شيئاً فقد رَكِبَهُ يقال: رَكِبَهُ الدين ونحوه، قال الله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ «٥» قرأ الأعمش وابن كثير وحمزة والكسائي بفتح الباء، وهي قراءة ابن عباس


(١) سورة المائدة: ٥/ ٥٥.
(٢) ينسب البيت إلى بشر بن أبي خازم، وهو البيت الأول من الموسوعة رقم (٢) من ملحق ديوانه بتحقيق د. عزة حسن، وروايته:
وأفلت حاجِبٌ فوت العوالي ... على شَقّاءَ تلمع في السراب
وهو أيضاً في الديوان ضمن قصيدة طويلة أضافها المحقق من مخطوطة مكتبة آل باش أعيان في البصرة، وفي روايته حلت كلمة «تحت» محل «فوت». والبيت في اللسان والتاج (ركع) دون عزو. وفي اللسان (شوه) نَسَبَهُ إلى بشر بن أبي خازم، وجاء في (شوه) لأن من رواياته
«على الشوهاء ... »
أو
«على شوهاء ... »
بدل
«على شقاء ... »
(٣) في (م‍): «شفاء» وفي (ل ٢): «سفاء» والصواب كما في الأصل (س) وبقية النسخ: «شَقَّاء» والشَّقَّاء من الخيل هي: الطويلة المتباعدة ما بين القوائم.
(٤) في (م‍): «بالعوادي» وفي الأصل وبقية النسخ: «الطرادِ» وفي ديوان ابن أبي خازم: «السراب». وروي في حاشية الديوان «اللجام».
(٥) سورة الانشقاق: ٨٤/ ١٩. وانظر في قراءتها فتح القدير: (٥/ ٣٩٦ - ٣٩٧).